التعامل مع الحقائق

تعد الحقيقه هي ما عبرت عن الأصل التي خلقت عليه و هذا التعبير هو ما يستدل به أما عن التجربه أو التفاعل و استخلاص المعلومات أو أخبرت عنه من ثقه لا يحتمل منه الكذب. الداعي لذلك هو ما نتعرض إليه من عزو فكرى و ترسيخ مفاهيم تشوش الثابت و المعتقد و خصوصا من الماديون. والحقيقه لها وجهان مادي و غيبي و الوقوف عند أحدهم دون الآخر يوصل الي حقيقه منقوصه و تلك آثارها خطيره فالنقص عند الماديون من الغيببه سيصلون الي الإنكار و الشك و النقص عند الغيبيين من الماديه سيصلون الي الاوهام و الظنون و الخرافات و الاساطير.

التعامل مع الحقيقه يحتاج الأمران معا فإذا لم تستطع فيجب مجاهدة النفس عند مرحلة الاحتمالات و الفرضيات و ليس الدخول في الشك و الإنكار عند المادي أو التسليم و الخضوع الوهم و الظن عن الغيبي. مرحلة الإقرار بالاحتمالات أو الفرضيات تدعو الشخص الجاد عن البحث في الحقائق بذل الجهد في الحصول علي الادله و المعلومات لتفنيدها و إخضاعها لميزان المنطق في التفكير أو التجربه أو الاستدلال و الاستنباط أو إزالة الغموض و حصرها و غير ذلك من اساليب الثقه في المعلومه و تحويلها الحقيقه ثم الي معتقد.

هذا الأسلوب لا ينطبق فقط علي الأمور الدينيه و إنما في كل مناحي الحياه. عمل الشيطان الأساسي و أعوانه من الجن و الانس هو تزيين الباطل و الوسوسه التي تصرف الإنسان عن الخير أو تزييف و تغطيه الحق فكل هذا من صروف الغوايه. و من يمارس تلك الأساليب فهو من الغاويين كذلك الظن هو اكذب الحديث الذي يعد تزييف حقيقة الواقع بالكلام الخاطئ و اعتبار الهمازين و النمامين امثله علي تزييف الحق, هؤلاء لهم وادى في جهنم يسمي الغي هذا للتذكره و العلم. فكما ذكرت التعامل مع الحقائق يكون بالتصديق بها إذا ثبت الحق فيها و اذا لم تصل إلي الحق المطلق فيها لا يجب إنكارها بالكليه فربما يظهر لك خطأك في ما بعد لذلك عليك الوقوف عند مرحلة الاحتمالات أو الفرضيات و تبدأ

هما الكون و الانسان، و الفرق الذي أريد التأكيد عليه أن اجزاء الكون من الأرض و ما عليها و السماء و ما فيها كلها في ارتباط مع بعضهم البعض أحداث خلل في منظومة الروابط تؤثر و بشكل ما و علي حسب مقدار الخلل في إحداث أمور سلبيه مثل ما نراه تلك الايام من تغير مناخي تصحر تلوث اوبئه و فترات جفاف انقراض حيوانات و هكذا خلل في الروابط بين مكونات الكون يكون لها آثار و ظواهر سلبيه. لنتفق سويا علي أن الأمور السلبيه أو ما يطلق عليها عموما احداث شر نجد في مدلولها هو اعاقه الشئ عن القيام بوظيفته. و للعلم الكون ايضا من قوانينه أن يعيد اصلاح نفسه بعد توقف سبب الخلل.

يمكن أن افترض نظريا أن الإنسان ليس من مكونات الكون فهو وافد عليه و التدليل علي ذلك نقليا من كلام الإله أن سيدنا ادم ابو الإنسان علي وجه الارض هبط اليها حقيقيا أو مجازيا فهو ليس أحد مكونات الكون بعكس الاحياء الأخري مثل الحيوانات التي لها وظائف بيلوجيه في الكون عند توقف وظيفتها يحدث خلل و هذا لا يحدث مع الإنسان كذلك الآيات التي تقول لخلق السموات و الارض تكبر من خلق الناس. الكون سيكون اخر ورقه تطوي لنصل لاحداث نهاية الحياه و يقرر بعد ذلك الخالق سبحانه ما سيكون.

الإنسان هو الذي له صلاحيه لإفساد منظومة قوانين الكون و الإخلال بوظائف مكوناته فيها. و انتقل الي نقطه اخرى لها علاقه بذلك الموضوع و هي القدره علي الاختيار. فلكي يحاسب الإنسان بعدل لابد و أن يخير و لا يجبر أو يقهر لكن هذه القدره علي الاختيار يجب أن يكون لها ضابط و الذي أظن تحقيقه في اختيار ما يؤدي إلي التوازن البيئي. و بالتالي هنا تنشأ العلاقه و ليس الرابط بين الكون و الإنسان. و اختيار امور لا تحقق التوازن يظهر الخلل. بذلك المنطق يمكن الجزم بأن مردود اختيار الإنسان بإرادته الحره عليها جزاء في الدنيا و من باب اولي في الاخره ، لأنه كما ذكرنا أن الإنسان وافد علي الارض و ليس مكون اصيل منها و بالتالي هذا الوافد حتما له ميعاد للمغادره و السؤال الي اين فالاحابه الي مكان يلقي فيه ما قدمه في فتره وفادته.

الخلل في التوازن بنات علي الاختيارات الخاطئه اعتقد انها سبب رئيسي في ما نشهده تلك الأيام من كوارث.

مشاركة المقالة

مقالات ذات صلة

ارسل لنا تعليق