التعامل مع الحقائق

التعامل مع الحقائق: بين الإنكار والتسليم

بقلم: أحد أعضاء الجمعية العلمية المصرية للتنمية المستدامة

يتعامل الإنسان مع ما حوله من أحداث ومعلومات من خلال منظومته الفكرية والإيمانية والمعرفية. البعض يرى أن الحقيقة يجب أن تُقاس بما هو محسوس ومجرب فقط، والبعض الآخر يرى أن هناك ما هو أعمق من الإدراك المادي.

أين تكمن الحقيقة؟

كثيرون يعتقدون أنهم يملكون “الحقيقة الكاملة”، لكن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدًا مما نتصور. قد تكون الحقيقة نسبية، متعددة الأوجه، أو مؤجلة في الإدراك.

الإنكار والتسليم: كلاهما خطر

  • الإنكار المطلق يعمي البصيرة، ويمنع التعلّم والنمو.
  • والتسليم المطلق بدون تمحيص يجعلنا أداة في يد المجهول.

المطلوب إذًا هو: المسافة الحكيمة بين الشك الإيجابي، والإيمان الواعي.

كيف نقترب من الحقيقة؟

  1. نقبل التعدد والاختلاف في وجهات النظر.
  2. نستمع بصدق قبل أن نحكم.
  3. نبني رؤيتنا على أدلة، لا على أهواء.

فالحق ليس صاخبًا… بل عميق وصبور. وهو لا يفرض نفسه، بل يُكتشف.

ختامًا:

التعامل مع الحقائق مهارة عقلية وروحية في آنٍ واحد. من يتعلم كيف يحتضن الأسئلة، ويعيش في فضاء الاحتمالات، هو الأقرب إلى الحقيقة.

الحقيقة لا تسكن في طرف واحد… بل تسكن في التوازن بين العقول والقلوب.

مشاركة المقالة

مقالات ذات صلة

ارسل لنا تعليق