الجسر العلمي: بين البحث الأكاديمي والواقع العملي

مقدمة

يعاني الواقع العربي من فجوة متزايدة بين ما يُنتج في المعامل البحثية وبين ما يُنفذ في الشارع والميدان. فالعلم متوفر، لكن

الأثر محدود. والسؤال هو: لماذا لا يتحول كل هذا الإنتاج المعرفي إلى تغيير حقيقي؟

:النظرية vs. التنفيذ

يميل الأكاديميون إلى التحليل والتفصيل، بينما يفضل التنفيذيون السرعة والنتائج العملية. وبين هذين العالمين، يتوه المشروع التنموي. فلا الباحث يجد من يطبق أفكاره، ولا المسؤول يثق تمامًا في توصيات غير ملموسة.

وهذا هو التحدي الحقيقي: كيف نخلق جسرًا؟

الحل المقترح: الجسر العلمي

نقترح وجود كيان أو منصة – مثل جمعيتنا – تلعب دور “الترجمان” بين العالمين:

تشرح بلغة الميدان ما ينتجه العلم

وتُشرك صناع القرار في صياغة الأسئلة العلمية من البداية

وتُقرب المسافة بين التفكير العميق والعمل السريع

من الغرب نستلهم… لا نستورد

الغرب نجح لأنه خلق بيئة حاضنة للابتكار، لكن ليس بالضرورة أن نُقلده. نحن بحاجة إلى بناء منظومتنا الخاصة، المستقلة ثقافيًا وفكريًا، التي تحترم قيمنا وتخدم مجتمعنا فعلاً.

دور الجمعية في هذا الجسر

تسعى الجمعية العلمية المصرية للتنمية المستدامة إلى:

1-تشجيع الأبحاث التطبيقية المرتبطة بالمجتمع

تنفيذ مشروعات ميدانية مبنية على دراسات

دعم شباب الباحثين وربطهم بسوق العمل

تقديم محتوى علمي مبسط يُفهم ويُنفذ

الخاتمة:

لن تتحقق التنمية المستدامة ما لم نردم الهوة بين العالم والواقع.
فالعلم بلا تنفيذ… فكرة تائهة. والتنفيذ بلا علم… مغامرة عمياء.

فلنصنع الجسر معًا.

 

مشاركة المقالة

مقالات ذات صلة

ارسل لنا تعليق